الباحثون الرئيسيّون

د. ثيمو كورز ، جامعة غلاسكو  

بروفيسور ميخائل غليكمان ، التخنيون – معهد إسرائيل للتكنولوجيا 

نظرة عامّة  

يُعتبر مرض الزهايمر أكثر أنواع التنكس العصبي شيوعًا ولأنه يؤثّر على الدماغ فإنه يُسبّب تدهورًا إدراكيًّا تدريجيًّا. أدمغة مرضى الزهايمر تحتوي على كتل بروتين يُعتقَد أنّها تُسبّب المرض عبر إرهاق الخلايا العصبيّة ودفعها إلى الموت تتسبّب كُتل البروتين من خلال ضررٍ حتميّ يُصيب البروتينات مع الوقت. تمتلك الخلايا الصحيّة القدرة على إزالة البروتينات المتضرّرة من خلال آليّات متعدّدة تعمل بالتوازي كشبكة حماية. أحيانًا، تفشل آليّات التصفية هذه، مما يُسبّب تراكمًا بطيئًا للبروتينات المتكتّلة. على نحوٍ غريب، توجد مركّبات من آليات التصفية في التكتّلات كذلك، الأمر الذي يُشير إلى ما يُعرَف بتأثير كرة الثلج. عدا عن بضع حالات وراثيّة نادرة، ليس هناك من وسيلة تنبّؤ جيّدة لمرض الزهايمر، الذي كثيرًا ما يبدو أنّه يُصيب الناسَ بشكل متقطّع. مع ذلك، باعتبار أن الكثيرين لم يُصابوا بالمرض، يبقى من غير الواضح ماهيّة الأسباب البيئيّة والجينيّة المُحتملة التي تضع الناس في دائرة الخطر. على نحوٍ مثيرٍ للاهتمام، أحد عوامل التصفية الأساسية، بصيغته المتضررة، يُدعى UBB+1، يُعتبر شائعًا في تكتّلات مميّزة لمرض الزهايمر يقترحُ أنّه قد يؤدي إلى المرض.

يهدف هذا البحث التعاوني إلى فهم الرابط السببي بين UBB+1 ومرض الزهايمر. يريد د. كورز وبروفيسور غليكمان فهمّ ما إذا كان UBB+1 عاملًا خطِرًا لتطوّر مرض الزهايمر متقطّع، وإذا كان كذلك، كيف يتدخّل بآليّة التصفية الصفحيّة لتكتّلات البروتينات السامّة. إنّ ما يجعله يبدو متقطّعًا لا يزال لُغزًا نهدف إلى تناوله من خلال إنشاء بيئة ملائمة وسياق نسيجي في المختبر. كذلك، نخطط تصميم طرق لحجب تشكّل UBB+1 في الخلايا العصبيّة لفهم ما إذا كان في إمكان ذلك أن يعرقل نشوء مرض الزهايمر. نرجو، في هذا العمل، أن نؤسِّسَ لوسائل علاجيّة، تجديديّة ووقائيّة مستقبليّة. على المدى البعيد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى علاجات جديدة لمرض الزهايمر لتحسين توقّعات سير المرض لدى الأفراد المُصابين.  

يجمع التعاون فريقيْن من إسرائيل واسكتلندا مُصمّميْن على معرفة كيف يُسبّب ضرر البروتين المرض. لدى مجموعة غليكمان في التخنيون الخبرة لتنمية خلايا عصبيّة، بينما تتمتّع مجموعة كورز في جامعة غلاسكو بتجربةٍ مع توليد وتحليل نماذج فئران.