الباحثون الرئيسيّون:  

بروفيسور توندي بيتو ، جامعة الملكة – بلفاست

بروفيسور عنات ليوفنشطاين ، جامعة تل أبيب

نظرة عامّة

لفقدان البصر المرتبط بالعمر تأثيرٌ كبيرٌ على جودة الحياة، مع تنكّس بقعيّ مرتبط بالعمر كأحد أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان البصر المرتبط بالعمر. في المراحل المتأخّرة من التنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر، تنمو أوعية دمويّة جديدة وراء العين، وتُسرّب سائلًا يُعطّل البنية المعقّدة لشبكة العيّن مما يُؤدي إلى فقدان البصر. ترتكز العلاجات على أدوية تمنع نموّ أوعية دمويّة جديدة وتؤدي إلى تحسينات في البصر. يجب مراقبة العيون المُعالَجة بصورةٍ شهريّةٍ من خلال تصوير الشبكيّة ويجب أن تتم معالجتها من جديد إذا كان هناك دليلٌ لتقدّمٍ في المرض. إنّ مراقبة التقدّم لدى شريحة متزايدة وكبيرة من المرضى تُشكّل تحديًّا لوجستيًّا كبيرًا لموفّري الخدمة الصحية، مما يؤدي إلى مواعيد متأخّرة وخطر تعرّض المرضى لفقدان البصر. إنّ تخفيف عِبْء المراقبة من خلال إجراء تحليل مؤَتمَت لصوَر الشبكيّة قد يكون ضروريًّا لاستدامة عيادات الشبكية. رغم العلاج المتواصل، يبدأ قسمٌ كبيرٌ من المرضى بفقدان بصرهم على المدى البعدي (<4 سنوات). يُعتبر فهم الأسباب العمليّة للفقدان التدريجيّ في علاج النجاعة مع الوقت تحديًّا رئيسيًّا.

في هذا المشروع، يهدف بروفيسور بيتو وبروفيسور ليوفنشطاين إلى بحث أداء ألغوريثمات البرمجيّة المؤتمَتة الجديدة (المحلِّل الظهريّ للتصوير المقطعي للترابط البصريّ – NOA) لمراقبة التنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر وتحديد التقدّم نحو تطبيقه في الإدارة الروتينيّة للمريض. بالإضافة، سيدرسون الإمكانيّة الكامنة في تعلّم الآلة لتحديد عوامل ومؤشّرات حيويّة متعلّقة بالرد على العلاج طويل الأمد للتنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر. سيحُلّل الباحثون سِجلّات طبيّة إلكترونيّة متّصلة وصوَر شبكيّة ثلاثيّة الأبعاد جُمعَت على مدار عشر سنين في عيادتيْن كبيرتيْن لفحص الشبكيّة، واحدة في المملكة المتّحدة والأخرى في إسرائيل. سيطبّق الباحثون ألغوريثمات حديثة لتحليل الصوَر من تطوير  Notal Vision بالتاوزي مع شريك إكلينيكي إسرائيلي لتحديد كميّة المؤشّرات البيولوجيّة المُمكنة وقرارات العلاج في العالم الحقيقي. سيتم استخدام التعلّم عن طريق الآلة لتحديد منفعة خصائص الصوَر المُستخرَجة آليًّا مثل المؤشّرات الحيويّة لتوقّع ردود العلاج والتقدّم. سيتم تدريب نماذج والتحقق منها باستخدام بيانات من المملكة المتّحدة والأداءات المُختبَرة باستخدام بيانات من إسرائيل.

النتائج 

سيوفّر المشروع تقييمًا للأداة البرمجيّة (الـNOA) المُصمَّم لإجراء تحليل مؤتمَت وتفسير صوَر الشبكيّة المأخوذة من مواعيد مراقبة للتنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر. ينطوي ذلك على إمكانيّة زيادة استدامة عيادات الشبكيّة في ظلّ ارتفاع الطلب من خلال تطبيق قرارات مؤتمَتة وعالية الجودة تدعم وتحرّر الأطباء من لتعامل مع معظم الحالات الخطِرة. سيُبيّن المشروع قيمة الربط الشامل للسجلّات الطبيّة الإلكترونيّة وتصوير بيانات وتقييم ما إذا كانت تقنيّات التعلّم العصريّ الإحصائيّ والآليّ قادرة على الالتزام بأفكار إضافيّة بشأن آليّات المرض الكامنة التي ينطوي عليها التنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر. يمكن أن تُشكّل هذه المعرفة أساسَ العلاج الطبقي أو أن توفّر وُجهات جديدة لبحث العلاجات.

الشراكة

سيتم بناء قواعد بيانات بحثيّة بالتوازي بين فِرَق البحث البريطانيّة والإسرائيليّة، كما سيتم نشر برمجيّة NOA على نطاق العيادات. سيتم إدراء تقييم يدوي لفئات فرعية من صوَر الشبكيّة للحصول على تقييم مفصّل لبرمجيّة NOA من قبَل شريك بريطاني. سيتم إجراء تحليل إحصائي لتقييم NOA من قبَل الفريق الإسرائيلي، بينما سيقود الفريق البريطاني مركّب التعلّم عن طريق الآلة.