الباحثون الرئيسيّون:
بروفيسور عظيمي سوراني ، جامعة كامبريدج
د. يعقوب حنا ، معهد وايزمان للعلوم
نظرة عامّة
دفعَ بحث د. حنا وبروفيسور سوراني بعلاج العقم خطوةً نحو الأمام من خلال إنجاز أوّل وأصعب خطوةٍ نحو تجديد البويضات البريّة التي تمّت تنميتُها في المختبر وحيوانات منويّة من خلايا مريضة. العُقم عن الذكور والإناث يُصبح شائعًا على نحوٍ متزايد في المجتمع الغربيّ. تواجه الإناث اللواتي شُفينَ من السّرطان حالةً من العُقم، كذلك، نتيجةَ نظُم التشعيع والعلاج الكيميائيّ التي تضرّ بالمبايض. أحد المجالات التي يمكن أن توفّرت توجّهاتٍ جديدة لمعالجة العُقم يكمن في بحث الخلايا الجذعيّة. لقد تطوّر المجال بشكلٍ سريع، مما يجعل من المُمكن تحويل خلايا البشرة البالغة إلى خلايا حذعيّة يمكن بالتالي توجيهها لتخصيصها داخل كلّ أنواع الخلايا في الجسم. هذه الخلايا الجذعيّة، التي تُدعى خلايا جذعيّة متعددة القدرات المستحثة (iPSCs)، تُعتبر متماثلة جينيًّا مع المريض المُتبرّع، مما يجعها مثاليّةً لعلاجات الاستبدال المُخّصصة للمريض.
في هذا المشروع، طوّرت مجموعات حنا وسوراني تكنولوجيات جديدة لتحويل خلايا iPSCs إلى خلايا سلفية (تُدعى PGCs) ستُشكّل بويضات لدى الإناث وحيوانات منويّة لدى الذكور في طبق بِتريّ – هذه هي المرّة الأولى التي يتحقّق فيها ذلك. على نحوٍ مذهل، بيّنت المجموعات أنّ مكافئ خلايا PCGs في الفئران استعادت القدرة على إكمال التخصص نحو بويضات ناضجة فور حَقْنها إلى داخل مبايض الفأر المُضيف. يمكن لهذا العمل أن يكون ثورةً في مجال علاجات العقم من خلال افتتاح بحث جديد وسُبل علاجيّة لعلاجات العُقم البشريّ القائمة على خلايا جذعيّة.
النتائج
حظيَت أبرز النشرات من هذا التعاون، وهي ورقة بحث مشتركة في دوريّة Cell المرموقة عام 2015، بتغطية واسعة في الصحافة العلميّة والميديا على نطاق دوليّ وتمّ عرضها في عدد خاصّ تحت عنوان 'Best of Cell 2015'. عرضَ الباحثان، أيضًا، هذا العمل التعاونيّ في العديد من المؤتمرات الدوليّة الرائدة. بالإضافة إلى ذلك، تم إيداع براءة اختراع مؤقّتة بشأن توليد خلايا PGCs من خلايا بشريّة. إنّ الدمج الناجح للخبرات في إنتاج خلايا iPSCs بشريّة (مختبر حنا) وخلايا PGCs في الفئران (مختبر سوراني) سيتم تطويره في عملٍ مستقبليّ، حيث يرجو الباحثان تأمين تمويلٍ جديد. سيبحث هذا العمل في السيرورات الجزيئيّة التي تُولّد خلايا PGCs بشريّة أصيلة من خلايا PGCs.